شرح النص عند غروب الشمس
تبدو حياة الإنسان في المدينة وكأنها حياة موت، لأن الناس فيها أحياء وموتى، يمشون بلا عقول أو عقول، تراهم يتسابقون بعد كل مرة في كل مكان، حتى في الحمام، تراهم يفكرون، ومع هذا التفكير، يبقى البؤس على وجوههم صباحًا ومساءً، وربما يكون السبب في كل هذا هو أن هؤلاء الناس بنوا هيكلًا مضغوطًا يواجه السماء (أو ما يعرف اليوم بناطحات السحاب)، هذه الهياكل التي تم إنشاؤها من الطوب الميت.، فتِش، غير إبداعي، حجب الجمال الحقيقي وصنع جمال زائف سريع الزوال، يذهل العين أولاً ثم يتعب من مشاهدته، وهو عكس الطبيعة تمامًا، إذا تكرر المشهد الطبيعي مليار مرة في اليوم، دائما ما يرسل نظرة جديدة ومختلفة في الإنسان، تجعله منفتح القلب، بعيدا عن الانشغالات، عقله متسكع للحظة للسماح للحواس بالانتشار والاستمتاع … هذا ما يحتاجه الإنسان اليوم ويدعوه.