لكل سور قرآنية اسمها الخاص الذي يميزها عن سائر السور، وهذا الاسم له أيضاً تاريخ وسبب ينطبق على سورة الجمعة، وقد بلغ عدد آياتها إحدى عشرة آية، والتي تضمنت عدة موضوعات، وعلى وجه الخصوص الآية التاسعة التي ورد ذكرها يوم الجمعة في اسمها ونغماتها، أحد أسباب تسميتها بقولها (يا أيها الذين آمنوا! صفقتك. هذا هو الأفضل لك إذا كنت تعرف).
إضافة إلى ذلك فقد تناولت سورة الجمعة العديد من الأحكام المتعلقة بصلاة الجمعة، وهي إلزامية على المسلمين، منها الواجبة في كتاب الله وسنة نبيه الحبيب، والحضور والمثابرة فيها خير. وجدارة كبيرة. الأحكام الرئيسية لما يلي تشمل:
- – شرح وبيان تحريم البيع والشراء وقت أذان الجمعة ووقت الصلاة المنظم في الآية التاسعة أعلاه.
- غير مشغول بطاعة المسلمين وعبادتهم وعملهم وتجارتهم ونحو ذلك، فالعمل الدنيوي مذكور في الآية الحادية عشرة والأخيرة في الآية (وحين يتصرفون أو يهزون هوا ويخبرون تركك ما كان الله أفضل من الترفيه والتجارة والله خير مزود).
- تشجيع الناس على الإسراع في الذهاب إلى المساجد للصلاة مبكراً
سبب نزول سورة الجمعة إسلام ويب
وفي عهد جابر بن عبد الرحمن قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة حين جاءت سيارة فخرجوا منه حتى لم يكن معه إلا اثنا عشر رجلاً، أي الله تباركم. تعالى، نزل (ولو رأوا تجارة أو هواية تفرقوا وتركوك) كما رواه جابر بن عبد الله. قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، وقد جئت حاملاً طعاماً، فخرج الناس إلا اثني عشر رجلاً، فنزلت آية الجمعة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان مع الصحابة الكرام رضي الله عنهم جميعًا، وقد اجتمعوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم. لما نزلت عليه سورة الجمعة، حيث قيل: وردت آياتها جماعة وليست مبعثرة، وكان المسلمون في ذلك الوقت يستمعون للخطبة النبوية في صلاة الجمعة بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وقد ورد في الأحاديث السابقة أن المدينة كانت تعاني من الفقر والجوع وارتفاع الأسعار، فجاءت هناك قافلة من بلاد الشام تنقل البضائع والتجارة، فاندفع الناس هناك وتركوا الخطبة ورسول الله أثناء خطبته، منذ ذلك الحين. لم يكن معه في ذلك الوقت سوى اثني عشر رجلاً، نزلت سورة الجمعة، وفيها أحكامها أهمية ترك البيع والإسراع إلى المسجد لأداء الصلاة، وكان ذلك في السنة السادسة من الهجرة. السنة التي وقعت فيها معركة خيبر.
تفسير سورة الجمعة
نقدم في الآتي تفسير سورة الجمعة يتعرف من خلالها على وصايا وأحكام السورة الكريمة:
- في الآيات الكريمة أوضح الله تعالى كل ما لا يليق به في السموات وفي الأرض، فهو وحده صاحب كل شيء، وهو الذي أرسل العرب الذين لا يقرؤون، لا رسالة لهم. أو ليس عندهم كتاب، منهم رسول يقرأ فيهم القرآن ويأمرهم بالابتعاد عن الأخلاق السيئة والمعتقدات الفاسدة.
- كيف أرسل الله عز وجل الرسول الحبيب إلى قوم لم يأت عصرهم بعد من العرب والأجانب، وهو عز وجل حكيم في كل فعل، قائلاً إن القيامة نعمة ورحمة من الله تعالى. لمن يشاء، من خدامه وحدهم، أولئك ذوو الاستحقاق العظيم.
- وورد في سورة الجمعة تشبيه بالنسبة لليهود الذين نزلت عليهم التوراة ولم يعملوا بها، مثل الحمير التي تحمل الكتب ولا تدري ما فيها، حيث يجعل الله الناس قبيحين ينكرون العلامات. الله وأنهم ظالمون لن ينجحوا في هذا العالم ولا الآخرة.
- كيف يخاطب الله تعالى الرسول ليقول لمن ينتمون إلى الديانة اليهودية المشوهة ولمن يزعمون زوراً حب الله أن يتمنوا الموت لو كانوا مخلصين في تلك المحبة، ليكمل حديثه أن هؤلاء الناس لن يريدون الموت أبداً لأنهم يتأثرون بحياة الدنيا في الآخرة، وخوفًا من عذاب الله لهم ما يعادل كفرهم، وأن الموت لا مفر منه ولا مفر منه، وفي يوم القيامة يشاء الله لهم في ذلك الأجر ماذا؟ فعلوا وفعلوا.
كلمة الله للمؤمنين في سورة الجمعة
- أذن الله سبحانه وتعالى لمن يؤمن به، فإن الله تعالى يتبع نبيه لسماع الخطبة عند دعاء صلاة الجمعة لأداء الصلاة والشراء والبيع بالثواب والخير مما يدل على وجوب الاستماع إلى الخطبة والحضور. الصلاة، وعند القيام بها، يجب أن يشاركوا في الأرض تسعى جاهدة لكسب لقمة العيش من خلال تذكر الله في جميع الظروف.
- ولما رأى اللذة أو التجارة بين المسلمين التفتوا إليه وتركوا الرسول في خطبته، فقال الله تعالى للرسول ليخبرهم أن الثواب والسعادة عند الله أنفع من التجارة والسرور وهو وحده. فالذي في يده غذاء، وبينما يستعين الصالحون بطاعة الله، فإن الصالح ينال ما عنده الله من خير ورزق في العالمين والآخرة.
فضل صلاة الجمعة
يوم الجمعة وأداء صلاته له قيمة عظيمة، وقد ورد في حديث عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم). يوم طلعت الشمس يوم الجمعة خلق آدم، ودخل الجنة ونزل منها، ولا تشرق الساعة إلا يوم الجمعة) كما روى الإمام مالك وأبو داود رضي الله عنهما: (ثم تاب ثم مات، ولا يوجد به حيوان لا يبصق يوم الجمعة من الصباح عند طلوع الشمس في شفق الساعة إلا الجن والناس)، وأضاف الترمذي قائلًا: ( وهناك ساعة لا يصلي فيها العبد المسلم إذا سأل الله شيئاً وأعطاه إياه) ومن فضائل الجمعة الواردة في السنة النبوية نذكر:
- من يقوم فيغتسل ويذهب ويريها فيصغي لك ليخطب عظة. غفر الله له عن الفترة ما بين الجمعة والجمعة التالية وثلاثة أيام أخرى، وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يغتسل إلى صلاة الجمعة، فصلوا ما كرسامة له، ثم يستمع حتى ينتهي من خطبته، ثم يصلي معه، ويغفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، ويفضل ثلاثة أيام.
- إذا ابتعد الإنسان عن الذنوب الجسيمة، تكفر صلاة الجمعة يوم الجمعة التالي عن الذنوب التي وقعت بينهم، وقال الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة هي: التكفير عما بينهما ما دامت الذنوب العظيمة لم تستر).
- ومن يذهب إلى صلاة الجمعة مبكراً ثم يستمع إلى الخطبة سيكافأ على كل خطوة يتخذها مع بزوغ هذا العام في صيام عام كامل قال فيه النبي الكريم: عام صوم وصلاة.)
- وما ورد عن سلطة سلمان رضي الله عنه الذي قال صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما يوم الجمعة؟ قلت: الله ورسوله أعلم. ثم قال: أتعلم؟ ما هي الجمعة؟ قلت: الله ورسوله أعلم، ثم قال: أتعلم ما هو الجمعة؟ قلت: الله ورسوله أعلم، ثم قال: أعلم ما الجمعة؟ قلت: في اليوم الثالث أو الرابع هو يوم يجمع والدك بين الصلاة، فقال: لا، ولكن سأخبرك عن الجمعة أنك لم تتجنب القتل من قبل).