يتم تجديد هذه المياه السطحية بشكل طبيعي عن طريق الينابيع والأمطار، ثم يتم تحويلها بشكل طبيعي إلى التربة عن طريق التبخر أو التسرب تحت السطحي.من حيث الصرف الصحي وإمدادات المياه، تميل المملكة إلى القيام باستثمارات كبيرة في تحلية المياه السطحية، مصدر وهي مياه البحر، وكانت معالجة المياه العادمة نتيجة شرب مياه الشرب واستخدامها هائلة مقارنة بالعقود القليلة الماضية.
وعليه، تتكون المياه السطحية في المملكة من مياه الفيضانات والأمطار والسيول والتي تقدر بنحو ملياري متر مكعب. لذلك قامت الحكومة السعودية ببناء تسعة وثمانين سدا لتخزين هذه المياه السطحية مما يشكل 10٪ من مياه الشرب، في حين أن 50٪ من مياه الشرب تعتمد على عملية تحلية مياه البحر، وتصبح المياه الجوفية غير المتجددة بمعدل استرجاع 40 ٪.
تنقسم المياه السطحية في المملكة إلى عدد الأقسام
تعتبر المياه السطحية في المملكة العربية السعودية من المصادر التي يجب الاعتماد عليها للحصول على المياه العذبة بعد تعرض عمليات التحلية وتنفيذها، ولكن عند مقارنة المياه السطحية بالمياه الجوفية، فإن نسبة الأملاح في المياه السطحية أقل بكثير مما هو متاح.
الهدف من تحلية المياه السطحية ليس فقط إزالة نسبة الأملاح التي تحتويها، ولكن أيضًا إزالة العوالق التي يؤدي وجودها إلى تغيير لون ورائحة وتعكر المياه، في المملكة العربية السعودية وهي:
- مياه الأمطار: تتحدد نسبة المياه السطحية في المملكة بكمية الأمطار التي تهطل عليها كل عام، والتي تحدث غالبًا في الربيع والشتاء، ومعدلاتها ومقاديرها قليلة جدًا.
- الوديان والينابيع: تأتي المياه المتجمعة في الوديان ومياه الينابيع من ينابيع المملكة لإنتاج المياه السطحية.
الجدير بالذكر أن المياه السطحية ملوثة بمجموعة من الكائنات الحية الدقيقة ممثلة بالبكتيريا والطحالب، وعلى الرغم من صغر حجمها وعدم رؤيتها للعين المجردة، إلا أنها تؤثر على الخواص الكيميائية والسطحية للمياه، مما يبذل جهودًا كبيرة لتحقيق أعلى مستوياتها. مستوى التنقية والتحلية. .
مصادر المياه في المملكة
نظرا لطبيعة مناخ المملكة العربية السعودية وموقعها الجغرافي، وهو بالأساس أرض صحراوية جافة، وندرة هطول الأمطار على أراضيها خلال العام وارتفاع درجة الحرارة التي تسبب عملية تبخر المياه يجعل ذلك يحدث بسرعة كبيرة حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة في مختلف مناطق المملكة إلى 50 درجة مئوية في الصيف، والموارد المائية في المملكة منخفضة ومن أهم هذه المصادر:
- المياه السطحية: المياه السطحية ليست المصدر الأول أو الأول للمملكة للحصول على كمية مياه الشرب التي تحتاجها، ولكن مع ذلك، لم تهمل المملكة العربية السعودية بناء سدود لتنقية المياه من الأنهار والفيضانات والأمطار لتوفيرها ثم بعد ذلك. الاستفادة منه في الأكل والشرب وغيرها.
- تحلية مياه البحر: عادة ما تلجأ المملكة إلى عمليات تحلية مياه البحر حتى تصبح هذه المياه صالحة للاستعمال والشرب وتفقد أي ملوثات أو ملوحة فيها ليتم تحويلها إلى مياه عذبة، وقد تصدرت المملكة العربية السعودية عملية تحلية مياه البحر مقارنة بالدول. حول العالم تقوم بذلك، بسعة تخزين تبلغ حوالي 797 مترًا، وقد وفرت ما يقرب من 70 بالمائة من احتياجات المملكة من المياه.
- المصاطب الزراعية: صممت هذه المدرجات بحيث يتم بناؤها من الجدران الاستنادية على قمم الجبال بخطوط أفقية وتهدف إلى الاستفادة من السيول والأمطار التي تهطل في الربيع والشتاء من خلال ترسيب كمية كبيرة من الرواسب خلفها مما يؤدي إلى تكون الارض. خصبة وصالحة للزراعة.
- المياه الجوفية: تعمل الحكومة السعودية على توفير أكبر قدر من المياه العذبة الصالحة للشرب، لذلك تلجأ إلى حفر الآبار الارتوازية، مما يسمح لها باستخراج التربة من المياه الجوفية مثل حوض الديسي.
نسبة المياه المستخدمة في المملكة العربية السعودية
يُظهر الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة البيئة والمياه والزراعة زيادة استهلاك مياه الشرب في عام 2023، والتي بلغت حوالي 3493 مليون متر مكعب، بزيادة قدرها حوالي 2 في المائة مقارنة بعام 2018، وبناءً على هذا التقرير، تحلية المياه. تمثل المياه الموزعة بالكامل 65٪ أي 2.26 مليار متر مكعب بينما شكلت المياه الجوفية 35٪ من إجمالي المياه الموزعة والتي تقدر بنحو 1.24 مليار متر مكعب.
تأتي مدينة الرياض على رأس مدن المملكة العربية السعودية من حيث استهلاك المياه بحوالي 1089 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 31 بالمائة من إجمالي استهلاك المياه، تليها مكة المكرمة بحوالي 827 مليون متر مكعب، أي ما يعادل ما يعادل 24 في المائة من إجمالي استهلاك المياه.
وتركز الاستهلاك الخاص من مياه الشرب بنحو 2.90 مليار متر مكعب، أي ما يمثل 83 في المائة من إجمالي الاستهلاك في المملكة لعام 2023، بينما بلغ الاستهلاك التجاري 17 في المائة، وارتفع مقارنة بعدد المقيمين السعوديين الذين شاركوا في خدمات المياه. وبلغ عددهم نحو مليوني مشترك، بنسبة أربعة في المائة مقارنة بالعام السابق، وجاءت منطقة الرياض في الصدارة بنحو 646.5 ألف مشترك، فيما تلتها مكة في المرتبة الثانية بنحو 345.8 ألف مشترك.
جهود المملكة لتوفير المياه
قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة، إن إجمالي الاحتياجات المائية انخفض بنسبة 35 في المائة إلى 15.4 مليار متر مكعب في عام 2023 بعد أن وصل إلى 23.8 مليار متر مكعب، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 45 في المائة في الاحتياجات المائية للأغراض الزراعية. وكان الطلب 23 في المائة من المياه للأغراض الحضرية، و 9 في المائة للأغراض الصناعية، و 68 في المائة للأغراض الزراعية.
وجددت الوزارة التزامها بتبني نهج لإدارة الطلب على المياه، وليس مجرد الالتزام به، لمواكبة الاتجاه العالمي الذي يدعو إلى الإدارة الجيدة للمياه، والعمل على تقليل الطلب على المياه، ومن أهم هذه الإجراءات الترشيد والتوعية وتحسين كفاءة إمداد المياه للمستهلكين وتثقيف القطاعات المستهلكة مثل أهمية ترشيد استخدام مياه الري واعتماد إجراءات تزيد من استهلاك المياه.
وفي هذا الصدد، تحاول الحكومة السعودية حل أزمة ندرة المياه من خلال إقامة مشاريع تهدف إلى حل مشكلة المياه، مثل إنشاء سدود ضمت نحو 189 سداً، يبلغ مخزون المياه فيها نحو 809 مليون متر مكعب، آخر سد الملك فهد في منطقة بيشة تبلغ سعته التخزينية 325 مليون متر مكعب.
غالبًا ما تنقسم السدود إلى ثلاثة أنواع وهي (سدود التخزين) التي تخزن المياه المستخدمة في موسم الجفاف، وسدود التحويل لرفع منسوب المياه وتحويلها إلى قنوات مائية، والثالث (السدود القمعية) لتقليل السرعة. الفيضانات الغزيرة هطول الأمطار وخطر الفيضانات.