خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان، وجاء به على الأرض، أكمل خلقه المادي والجسدي التركيبي، وبدأ الانسان منذ بدايات وجوده في هذه الخليقة بالبحث عن عما يشبع روحه من غيبيات تشعره بالكمال والاكتمال والوصول إلى يريح قلبه وعقله ويجيب على تساؤلاته المختلفة حول الكون والتكوين وما سوى ذلك من البقية الباقية في مشهد أقرب الى الراحة الأبدية والتسكين الذي يبحث عنه على مدار وقت طويل منذ البدء وحتى هذا اليوم، فالانسان لا يستطيع الحياة بدون دين، وإن حدث وعاش فإنه يعيش معذبا متألما،
ما هي ديانة الهندوس
الديانة الهندوسية أو ما يطلق عليها الهندوكية وتعرف أيضا باسم البراهمية، وتعتبر الديانة التي تسود بكثرة في دولتي نيبال والهند، حيث تعد مجموعة من العقائد والتقاليد التي تم تشكيلها عبر مسيرة تطول منذ القرن ال15 قبل الميلاد إلى هذا الوقت الحاضر:
- لا يوجد لهذه الديانة مؤسس معين تنسب له شخصيا، وانما تم تشكيلها عبر امتداد قرون كثيرة، وترجع بعض المراجع المختصة بهذا الشأن في أصولها المباشرة إلى ديانة الفيدا التاريخية منذ الهند في العصر الحديدي.
- وفي غالبية المراجع يتم اطلاق لقب أقدم ديانة حية في العالم عليها، حيث تضم هذه الديانة مجموعة من القيم الروحية والخلقية بجانب لفيف من مبادئ القانون والتنظيم.
- تشرف على ذلك في هذه الديانة مجموعة من الآلهة، وكل آلهة لها عمل معي، حيث أن كل اقليم أو منطقة لها إله ولكل ظاهرة من الظواهر إله.
نصوص الديانة الهندوسية
لكل ديانة من الديانات الروحية في العالم مجموعة من التصنيفات المنهجية للنصوص الدينية التي تختص بذلك، وأحد تلك التصنيفات الممنهجة التي تختص بالنصوص الدينية الهندوسية هي النصوص التي تعرف باسم الشريطية أو ما تعرف بالإلهام واسم آخر وهو السيريتية التي يتم تعريفها بالمحفوظ، وتقوم هذه النصوص اللاهوتية على مناقشة مجموعة من الأفكار والأساطير والفلسفة ومجموعة طقوس وبناء المعابد، وتعتبر الفيدا أحد النصوص العظمى، وهناك مجموعة من النصوص تعرف باسم الأوبانيشاد و رامايانا و البهاغافاد وغيرها من النصوص ذات الأسماء المختصة بهذا الشأن.
التعددية في الديانة الهندية
هناك مشكلة في موضوع الوصول إلى تعريف موحد للديانة الهندوسية لسبب أنها تعود لأكثر من مؤسس، فليس هناك درب واحد للخلاص بل وتتعدد مجموعة الأهداف التي تتعلق بها تبعا لمجموعة من الأجزاء المختلفة في النص الذي تمت كتابته على مدار العصور من خلال النقل عن المحكمة العليا بالهند أو ما تعرف بالديانة الهندوسية لا تتبع نبيا محددا ولا تولي العبادة لإله واحد، عدا عن أنها لا تتبع نمطا موحدا للشعائر الدينية ولا تمثل في الواقع المظاهر التي تم التعارف عليها في بقية الأديان الأخرى، إنما هي فقط أسلوب من أساليب الحياة. وتعتبر هذه الديانة من الديانات التي تركت أثرا عميقا في الجانب الروحي في نيبال والهند وزاد عدد اتباعها في كثير من المراحل المختلفة التي تتعلق بتاريخ الديانة، وهناك مجموعة من العقائد والأفكار التي لا تنفصل عن هذه الديانة تتعلق بهذا الأمر من حيث كثير من المبادئ والمناهج المختصة في الحياة وفي ذات الانسان التي تحتاج الى الدين باستمرار للتطهير والاعتراف بالخطايا كما يحدث في بقية الاديان للتخفيف عن روح الإنسان.